* العصف الذهني "Brain Storming" *








* العصف الذهني "Brain Storming" *

  



"Brain Storming" مرادفاً لعدد من المفاهيم و المصطلحات منها : العصف الذهني، و القصف الذهني، و المفاكرة ، و استمطار الدماغ، و تدفق الأفكار، و توليد الأفكار، و التفاكر، إلا أن مصطلح العصف الذهني يعد أكثر المصطلحات استخداماً و شيوعاً حيث أنها أقرب للمعنى، فالعقل يعصف بالمشكلة و يفحصها و يمحصها بهدف التوصل إلى الحلول الإبداعية المناسبة لها.


تعريف العصف الذهني :لقد ظهرت تعريفات كثير ة للعصف الذهني نذكر منها:

يعرفه أوسبورن بأنه:"استخدام الدماغ في عصف مشكلة من المشكلات، وهي تقنية تستعملها مجموعة من الأفراد في محاولة لإيجاد حل لمشكلة محددة، وذلك لجمع كل الأفكار التي تخطر ببال أفرادها بصورة عفوية".

و يعرفه رولنسون بأنه: "وسيلة للحصول على عدد كبير من الأفكار من مجموعة من الناس في أقصر وقت ممكن".

ويعرفه جروان بأنه: "التصدي النشط للمشكلة باستخدام العقل، ويقوم على توليد قائمة من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى حل مشكلة".


ويعُرف العصف الذهني بأنه: إستراتيجية تعليمية تقوم على حرية التفكير من أجل توليد أكبر عدد من الأفكار و الحلول الإبداعية في وقت محدد، ومن ثم فرز هذه الأفكار وتطويرها، و اختيار المناسب منها.

مبادئ العصف الذهني :

1.تأجيل نقد الأفكار أو تقويم الأفكار إلى وقت لاحق :

2.إطلاق حرية التفكير و التحرر مما قد يعيقه :

3.إنتاج أكبر قدر من الأفكار (الكم قبل الكيف):

4.البناء على أفكار الآخرين وتحسينها وتطويرها :


مميزات العصف الذهني : أن عملية العصف الذهني هامة لتنمية التفكير الإبداعي لدى التلاميذ لأسباب منها:

1.العصف الذهني عملية بسيطة: لأنه لا توجد قواعد خاصة تقيد إنتاج الفكرة ولا يوجد أي نوع من النقد أو التقييم.
2.العصف الذهني عملية مسلية: فعلى كل فرد أن يشارك في مناقشة الجماعة أو حل المشكلة جماعياً والفكرة هنا هي الاشتراك في الرأي أو المزج بين الأفكار الغريبة وتركيبها.
3.العصف الذهني عملية علاجية: كل فرد من الأفراد المشاركين في المناقشة تكون له حرية الكلام دون أن يقوم أي فرد برفض رأيه أو فكرته أو حله للمشكلة.
4.العصف الذهني عملية تعليمية وتدريبية: فهي طريقة هامة لاستثارة الخيال والمرونة والتدريب على التفكير الإبداعي.

المميزات والفوائد التربوية الناتجة عن تطبيق جلسة العصف الذهني إذ يعتبر أسلوب العصف الذهني مفيدا تربويا، وذلك لأنه :

1.يفتح المجال أمام الجهد الجماعي الخلاق.
2.يولد الحماسة للتعلم، فبواسطة السيطرة على الخيال يتقدم معظم التلاميذ بسرعة.
3.ينمي مهارات الاتصال لدى التلاميذ.
4.تنمية مهارات القيادة.
5.ينمي الوعي بأهمية الوقت.
6.يساعد المعلم على إدارة الصف.

آليات جلسة العصف الذهني:هناك آليتان لاستخدام إستراتيجية العصف الذهني هما :

‌أ-تقديمها بدمج مبادئ العصف الذهني مع مفردات المنهج الدراسي.

‌ب-تقديمها منفصلة عن الموضوعات الدراسية .

الموضوعات التي فيها العصف الذهني :

1.مشكلات تحتاج إلى حلول: فعندما يكون لدينا مشكلات فإننا نسعى للبحث عن حلول لها، وذلك حين يكون التفكير التقليدي قاصراً عن مدنا بما نحتاج من حلول ، فنحتاج إلى العصف الذهني ليمدنا بأكبر عدد من الأفكار التي قد ينتج عنها أو يكون من بينها ما نريد من حل.

2.غايات تحتاج إلى وسائل جديدة: قد لا يكون لدينا مشكلة محددة ، لكننا نعرف الغاية التي نسعى لها ونريد أن نستحدث وسائل جديدة لبلوغ تلك الغاية أو نريد وسائل أسرع أو أقل كلفة، فهنا نحن بحاجة لمن يزودنا بأفكار تتوسع بها الخيارات المطروحة لبلوغ تلك الغايات.

3.اتخاذ القرارات:وذلك إذا أردنا أن نتخذ قراراً، فإن من المفيد في كثير من الأحيان أن نحصل على أكبر قدر ممكن من الخيارات حتى يكون لدينا مجال أوسع للاختيار، كما نحتاج إلى العصف الذهني أيضا في عملية اتخاذ القرار، لنتعرف على الاحتمالات الممكنة التي تنتج عما نتخذه من قرار.

أنواع العصف الذهني حسب تطوره:يمكننا أن نقسم العصف الذهني حسب تطوره إلى قسمين:

1.نوع تقليدي نمطي: وهو العصف الذهني المتعارف عليه منذ نشأة هذا النوع من التفكير الجماعي وهذا النوع يتقيد الحضور فيه بقواعد العصف الذهني بهدف الحصول على أفكار جديدة وحلول مبتكرة ويتميز هذا النوع بالحرية المطلقة في التفكير دون حواجز أو قيود.

2.العصف الذهني المتقدم: ويعتمد على إدخال عناصر جديدة غير العناصر البشرية إلى جلسات العصف الذهني، تكون وظيفتها التحفيز الذهني للحضور من أجل إنعاش ذاكرتهم حتى تكون قادرة على التفكير بشكل غير نمطي أو تقليدي، وقد تكون هذه العناصر أو الوسائل هي مجموعة من الصور أو الكلمات أو برامج الكمبيوتر التي يتم عرضها على المشاركين من خلال جهاز عرض مصحوباً بصور متحركة.

خطوات جلسة العصف الذهني : هناك عدد من الخطوات التي ينبغي مراعاتها عند تطبيق إستراتيجية العصف الذهني و هي:

1.تحديد المشكلة ومناقشتها: وفيه ينبغي أن يكون بعض المشاركين في الجلسة على وعي ببعض تفاصيل الموضوع، ويكون بعضهم لديه فكرة بسيطة مجردة عنه، وفي هذه الجلسة يعطي رئيس الجلسة للمشاركين الحد الأدنى من المعلومات، لأن إعطاء المزيد من التفاصيل قد يحد بصورة كبيرة من تفكير المشاركين، وتجري في هذه الخطوة أيضا صياغة المشكلة، إذ يطلب من هؤلاء المشاركين الخروج من نطاق الموضوع، وأن يحددوا أبعاده وجوانبه المختلفة، وقد تكون له أبعاد أخرى، و المطلوب في هذه الخطوة ليس اقتراح الحلول فاقتراح الحلول يأتي في مرحلة لاحقة، و إنما إعادة صياغة الموضوع عن طريق الأسئلة المتعلقة به.

2.تهيئة جو العصف الذهني الإبداعي: يحتاج المشاركون إلى التهيئة، وتستغرق عملية التهيئة خمس دقائق تقريباً، يتدرب فيه المشاركون على التحرر و إبداء الأفكار وذلك للإجابة عن سؤال أو أكثر يطرحه رئيس الجلسة.

3.استمطار الأفكار (بدء العصف): يكتب رئيس الجلسة في هذه الخطوة السؤال الذي وقع عليه الاختيار، ثم يطلب من المجموعات طرح جميع الأفكار التي ترد على أذهانهم، وتتطلب هذه المرحلة توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار.

4.تحديد الأفكار الأصيلة: في هذه الخطوة يدعو قائد المجموعة عندما توشك الأفكار على النضوب إلى اختيار الأفكار الأصيلة، وأكثرها بعدا عن التقليد، ويطلب القائد من المشاركين أن يفكروا كيف يمكن تحويل هذه الأفكار إلى أفكار عملية ومفيدة، وعند انتهاء الجلسة يقدم الشكر إلى المشاركين.

5.جلسة تقويم الأفكار: وفيها يُحدد ما يمكن أخذه منها وتقويمه، وفي بعض الأحيان تكون الأفكار الجيدة واضحة، ولكنها غالبا ما تكون دفينة يصعب تحديدها ويخشى أن تهمل وسط العشرات من الأفكار الأقل أهمية. وعملية التقويم هذه تحتاج إلى نوع من التفكير التحليلي التركيبي الذي يبدأ بعشرات الأفكار، ثم تقليصها للوصول إلى القلة الجيدة منها.


و توجد طريقتين للتقويم:

‌أ- التقويم باستخدام فريق مصغر: يتألف فريق التقويم من رئيس الجلسة وعــــضــوين أو ثــــلاثة أعــــضـــــاء مشاركين يختارهم بنفسه أو يتم اختيارهم من قبل جميع المشاركين.

إجراءات التقويم:
1.مراجعة سريعة لقوائم الأفكار.
2.اصطفاء الأفكار الأصيلة.
3.استبعاد الأفكار التقليدية.
4.تصنيف الأفكار في مجموعات.
5.التصفية النهائية للإبقاء على أفضل الأفكار.

‌ب-التقويم باستخدام المشاركين كافة: هذه الطريقة قد تأخذ وقتا طويلاً وتتيح المجال للجدل وكثرة الخلاف، ويمكن حل المشكلة من خلال تزويد المشاركين بقائمة مطبوعة تضم الأفكار المطروحة ويحدد منها (10%) على أنها الأفضل وتسلم لرئيس الجلسة.

خصائص مجموعة العصف الذهني: هناك عدد من الخصائص التي ينبغي أن تتصف بها المجموعة التي ستطبق إستراتيجية العصف الذهني لكون ذلك أدعى لنجاح الإستراتيجية ومن تلك الخصائص:

1.عدد الأفراد داخل المجموعة: إذا كان عدد أفراد المجموعة قليلاً كانت متطلبات الجلسة محدودة، وكان عدد الأفكار المعصوف بها محدوداً أيضاً، وبالمقابل إذا زاد عدد أفراد المجموعة تطلب الأمر جهداً أكثر تعقيداً في كم الأفكار المعصوف بها، زيادة على أن رئيس الجلسة يحتاج مع المجوعات الكبيرة إلى مهارات متقدمة في إدارة الجلسات، وينبغي أن يتراوح حجم المجموعة الواحدة من (4-14) حسب عدد الصف.

2.اللغة: وهي من الخصائص المهمة لمجموعة العصف الذهني ، وفيها يجب على رئيس الجلسة أن يتعرف على اللغة التي يستخدمها المشاركون ويتقنونها لما لها من أثر في طبيعة المخرجات اللفظية.

3.العمر: كلما كانت المجموعة متجانسة في العمر كان ذلك أدعى للتعاون و التشارك معاً في طرح الأفكار و التنافس بين المجموعات.

4.التخصص: ترتبط فاعلية جلسات العصف الذهني ارتباطا وثيقاً، فإذا كان أفراد المجموعة يحملون التخصص نفسه سهل إعطاء أفكار نوعية ، وجرى عمل هذه المجموعة بطريقة ميسرة.


Comments

Popular Posts